[size=12] في ظلمات ليل أصم أشتاق إليك
لايبرح طيفك انسان عيني
أحن إلى تلك النفحات التي كانت تبعث الدفء في روحي
لالم أعد اجد سبيلا للهرب لاجتاز الزمان فتلك العشرون عاما تحاصرني تقيدني بل وترهقني
ما أنا سوى أنثى كسيرة الجناح شردها الزمان وضيعها المكان فبعثك القدر لي شعرت يومها كشعور الفقير اذ تحول الى انسان
وأقف خلف نافذتي كسيرة اسيرة انتظر رحمة السجان أرقب هطول المطر وتهطل دمعة تحرق وجنتي
يا ما اكثر ما اشتاق إليك ترى مايحل بنا الآن هي لعنة الحب التي تذل الحبيب
كل المشاعر في غيابك ترتجيك تنتخيك ان تعود استحلفك بكل حرف في القرآن بكل الورد والجلنار ان تعود
أحيا عبث في هذه الحياة وحيدة ويتجاذبني موج اهوج وأضيع في صمت الأفق
آه على آه تحرق ذاك الفؤاد.
اني أحيا في مدينة بلا قلب تقتل الحب دون ان يرف لها جفن أو تنز عبرة، أعيش في مدينة قانونها يمنع الحب الطاهر ويستبيح دم العشاق إنها مدينة أساسها الدماء وعرفها القتل فأنى للحب ان يبصر النور
هجر و أنين،شوق وحنين، جرح و دمع و نوى،من يداوي جرح العاشقين؟
أهو القدر البائس الذي اختارني لأكون ضحيته آه لو أنني أملك زمامك ياقدر لمحوت من عرفك الأسى، لأستبدلت من معجمك كل معاني النوى لأنقش كل الفرح.
ويمضي عام آخر كمامرت السنوات السابقة سوى انك لست معي
و يأتي عام آخر سأقضيه لوحدي لأنه كان قد ذهب..
ذهبت دون ان تسأل بذاك الخافق الذي احبك حد التصوف،لم تعد صلواتي تثير وجدانك.
اعرف بأنك قد مللت البقاء لكن قانون الحب ان تضحي لأجل من أحببت لا أن تضرب بمشاعره عرض الحائط وتمشي متجاهلا الماضي وكل الماضي
تفرقنا سنوات وسنوات
تباعدنا المسافات.ويبقى الحب جوهر أيامنا..
تطالبني بأن أكون انثى متعددة الخدمات ناسيا أني انثى ذات كبرياء حطمته انت بصمتك، بجنونك،بتفاهتك،بأنانيتك. قلي أي حجر أصم يملك ذاك الفؤاد؟بل قلي أقسوة العالم كلها لديك؟أجبهتك أقسى من جدران سجن ضيق أودعتني به ونسيتني؟أجبني من اي درجة حجرات قلبك؟وكم من عشيقة حبستها ومر عليها الزمان وماتزال منسية،خدعتها بليلة رومنسية،ثم غادرت ناسيا إياها ترى هل ستنسى هي الأسية؟وفي مطلع كل عام تفتح أبواب قلبك لترمي من بداخله مشردة كالقطط وتجدد أثاث قلبك لاستقبال ضحية أخرى
أعلم بأني قد قسوت في عباراتي لكن ياسيدي اعتذر فقد كسرت بحبي لك جدار الفضيلة وخرقت العادة واقترفت بحبك الرذيلة..عذرا ياسيدي فمن ملك الفؤاد يوما لم يعد سوى ماض ..عذرا سجاني فقد اهترت أقفال السجن من دموعي ورثت جدران السجن من دمائي
أطلق سراحي وحرر فؤادي من حبك الغريب..
كفاك..كفاك أسى..فأنا انثى ترثى.حدق بعيني..انظر أما ترى..انطق بأي شيى ألا حرر ذاك الفؤاد الذي تمتلكه من النوى.عانقني ضمني بشدة قلي لو كلمة لأنسى كل الأسى..كفاني فالنوى أفناني.كفانا فقد خاط الحب اثواب كانت لنا أكفان
أما اكتفيت من عذابي
أما اشتفيت من حب قديم احييته بذاتي
قتلتني افلا تحن علي بحفنة من التراب..على صدرك خططت حياتي وفي قلبك أعلنت وفاتي وتريد مني ان ألتزم الصمت،ان لا تضل دمعة من عيني طريقها قلي كيف؟
أنا مشاعر وفي حياتك ذنب من الكبائر.. أبتسم و الحزن يمتلك الفؤاد.ألون الأسى بلون السعادة.أشق الابتسامة أكابر على عيناي ان تنز بدمع أمامك.وأنت تتناهى في البعد.هربت إليك عندما رفضني العالم غمرت وجهي بصدرك حين بكيت لوعة الحب.ألم يكفيك كل ذاك الحب.أنا قد تعبت ولم يبق لي سوى بقايا روح منهكة. سامحني فقد حان الوداع.أعذرني أزف الرحيل ولم يعد لدي سوى لحن حزين وأشواك كانت أزاهير
أعذرني هذا المساء!
فإني نذرت هذه الليلة لإرضاء الذات..نذرتها ليلة لجنون لم تعهده..ليلة لذكريات حافلة..لقد ضاعت مع الصبر دموعي واطفئت كل شموعي ولم يحل الا الظلام واسدل الستار..سامحني ماكانت هذه الكلمات لك انها ليلة الجنون
[/size]