لو أنهم أمطروا
فوق ليلتي قطرة ضوء
أو قدموا لي
شمعة
كي أُدَرّبَ ضالتى
على قصيدة الصديقة
كانت يدي
تتشربها بقية شمس
تحسست عتمتي
فوجدت
ظلمات تطعن
حمائم ثرثرتي
أغنية طاغور
زنزانة العاشقين
في رحم التحضر
الجحيم الكوني
شيطان ردتهم
تأخر
حطابو الثواني
لأنهم يمارسون غرائزهم
كما يشاء فرعون الحداثة
وخلجان النفط ملهاتهم
لوضع فجرى في مهملاتهم
يا ماشطة النيران
لن ينجو اللهب
من توتر أوتارهم
يا أبناء غزه
الأضواء ملك الملوك
وأنا الغريب
على ساحل الجفاف
مروا وبتروا
أجنحة النور
من قالوا
عن النبؤة المحاصرة
لو زينوا السنة ليلهم
بكلامى
رهانى عبث
نهارى بعث
هنا المطلق
في المنطق
ووجه أمى
هو الزنبق المحترق
يا ظلام المظلومين
هجيرتى هي عصف
فوق عاصفة
كلما حاصرنا السراب
تكبر الأمواج
على البصائر
أزور الجوع
كي اصير نادله
والجياع قبلة الوجع
لاغزة عن الغزو أحدثها
من عروقى
اشتعلي ومظة
تنادمنى
زجاجة نفط
عن انتصاري
هو حقدهم حدائق
في حدقاتهم
نحو انكساري
من يعرب لي
رعب العرب
جلدى مناديل للعيون
ودمعى أقداح التائبون
سواد كهفى
صبغة لشيب الجيوش
وحزنى ميزان آخرتكم
يا أخت المآذن
كونى قنديلا
فوق إيقاع الهشيم
من يسعف دمى
من المدى
لا تعتذروا لعذرائكم
إن شعيرات جسمى
تتزوج الزجاج
أنظارنا تسقط
في مغارة الانسياب
وشحوا بردى
ليكن كفنى كنفى
لأنى أرى عطشى
ضيفا مخلدا
لا حلفى خلفى
ولا خلفى حلفى
كل المراثى ماتت
عبر أناشيد البكائيات
اى شيء يدخلنا
إلى خلودنا
بينى وبينكم باب
يرجعنى إلى حظ
قيامتى وفضائح المديح
يا صاحبتى
لا أصحاب لصباحي