نعمة النسيان

في ذلك الصمت المخيف صدر صوتا ً مزق اعماق الوجود تذكرت نفسي ونسيت ذاتي ودارت الافكار في مخيلتي عن ذاك الصوت مصدره .... مكانه .... وتدور عقارب الساعه متسارعه تحارب كل لحظه فيها الاخرى وانا في حيره من امري ومره اخرى اجد نفسي في متاهات طرق عدة لا أعرف اين السبيل لخلاصي ... انسى كل شيء ... انسى الحياة ... الوجود .... الابتسامه ......السعاده....حتى انني نسيت ذانتي ولكن في تلك اللحظات التي نسيت فيها كل شئ حلقت افكاري عاليا "بعيدا" الى مكان لا اجد فيه ...؟
سوى من ينبض قلبه بالحب والعطف الذي لا مكان له في هذا العالم المخيف ومن اجد ؟
انني بحاجه اليك بحاجه لمشاهدة وجهك منذ سنوات وجدت من رسمت فيه احلامي وامالي وبدات الاحاديث والاقاويل وانتهينا الى المكان الذي كنت اخشى الوصول اليه حيث كل ذهب في طريقه ولم يبق سوى الذكرى . تلك الذكرى التي مزقت من شدة حبي لها مزقت الصخب والقت جسدي وغلافي . رميت كذبي مظاهري .... انانيتي
وتجردت المس لب (انا) وهو الشعور تجردت من :الزمان والمكان... والحدث....
فاذ بي اهبط بالتاريخ .. والمستقبل التحم مع كل الناس الذين مضوا والذين سيأتون توحدت الخلاصات واندمجت . فأعيش الماضي اشعل قبساً من نار أنام في هرم أجمع ذكريات حبك أحتفل .... وأحزن.. أموت .. وأحيا .
تمر أمامي صورة وجهك الملائكي تكثر من حولي المشاهد لكن ينعم الله علي بنعمه فأهم للعبادة أعانق الالهه وسط عيون حائره تحملني مخيلتي الى جوفك فأرى الروح الطاهرة ...................................
وتراني اخرج منها طاهراً لكنها لا تخرج مني ازدادت مدة هروبي فتسرب الى داخلي شيء من الذكرى لحقني الواقع وادخلني فيه مرغم ... مهزوم ... فاذا بي
اعود واعود اتذكرك يخرج النسيان من قلبي فيدخل كذبي ........... مظاهري .......
..... انانيتي ... فأتجرد من لب ال(((أنــــــــــــــــــا))).
نعم لقد عـــــــــــــــــــــــــــــــــرفــــــــــــــــت.

ستبقى هذه الكلمات اعز ذكرى ....
بقلم القلب الشجاع

المحيط مشكور
فهل النسيان نعمه ام نقمه