الرئيسية
أحدث الصور
من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
لمحة عن لطائف الدين الإسلامي
لمحة عن لطائف الدين الإسلامي
مرة قرأت أن النبي عليه الصلاة والسلام إذا أكل التمر من طبق ـ طبعاً أمسك التمرة ، وضعها في فمه ، فلما أكلها كاد أن يخرج النواة ، ويمسكها بيده ، ويضعها على الطبق ، ثم أراد أن يأكل تمرة ثانية ، فلامس لعابه التمرة الثانية ، لو أنه أمسكها فرآها قاسية، فتركها إلى غيرها ، ما الذي حصل ؟ لعاب الإنسان وصل إلى هذه التمرة ولم يأكلها ، أكلها غيره ـ كان عليه الصلاة والسلام إذا أكل التمر وضع النواة على ظاهر إصبعيه ، يجمع أصابعه الثلاثة يضع النواة هنا لتبقى باطن إصبعيه جافة ، ولو أكل تمرة أو اثنتين أو ثلاث لا ينتقل لعابه إلى الطبق ، هذه قد لا ينتبه لها أحد ، لو إنسان أكل التمر ، وأخرج النواة ، وأمسكها ، طبعاً النواة لامست لعابه ، وأصابعه لامست النواة ، ثم أمسك بعض التمر وضع يده على واحدة وجدها قاسية تركها وأخذ الثانية .
فهذه النقطة انتبه لها النبي عليه الصلاة والسلام ، كان في أعلى درجة من الذوق، أعلى درجة من الرقة ، قيل له : ما هذا الأدب ؟ قال :
(( أدبني ربي فأحسن تأديبي )) ....
- المرجع : ( موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية )............http://www.nabulsi.com/text/04hadeth/1shareh/1targheb_tarheeb/targheeb-313-03a.php
________________________________________
سبحانك ربي ما أعظم هذا الدين .. أيُ دينِ هذا الذي وصل بالتشريع الحكيم إلى أصغر التفاصيل في حياتنا نواة التمرة وكيفية التعامل معها وهذا ما لا نجده في أي دين آخر .. والأمثلة كثيرة .. حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)..
فلكل أمر أو سنة أمرنا به الشارع الحكيم هناك ثلاثة فوائد هامة للمسلم عندما يمتثل أوامر الله ورسوله :
1- لكل عمل أمرنا به هناك حكمة وفائدة مادية أو معنوية مخبأة للعبد الصالح الذي يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم, فالرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن شرب الماء قائماً. وقد بينت الإكتشافات الطبية الحديثة مضار شرب الماء أثناء الوقوف ... ( حيث يمكن الإطلاع على هذه المضار عبر الرابط التالي: http://www.fashions6.com/t1688 )
2- هي الأجر من الله على اتباع سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم.
3- شعور بسكينة وراحة بال يجدها المسلم في قلبه بعد تأديته لكل عمل تعبدي لأنه يعلم أنه على الدين والطريق الصحيح وهو يدعو ربه بتثبيته على هذا الدين إلى أن يلقى ربه وهو راض عنه.. وهو الهدف الأسمى في الدنيا والآخرة..
وبابتعادنا عن تطبيق تعاليم ديننا وجهلنا بها في هذا العصر كثر أعداء الإسلام وقويت شوكتهم وانطلقوا بنشر الإدعاءات والأكاذيب حول الإسلام لتشويه صورة أعظم وأكمل وألطف دين على وجه الأرض..
كما واستطاعوا أيضاً التأثير علينا لاهمالنا وجهلنا فأصبحنا نشاركهم في عملية تشويه صورة الإسلام والمسلمين .. فمثلاً نجد في هذه الآونة قد انتشرت بين الشباب وأيضاً الشابات أن الكثير من الشباب المسلم اليوم في الطرقات يرتدي ملابس متنوعة مكتوب عليها باللغة الإنكليزية كلمات ورموز غريبة لا نعرف معناها ولكن بعد البحث عبر الانترنت تبين أن هذه الشعارات والكلمات مدسوسة على ملابسنا فهي إما شعارات يهودية أو ماسونية أو شعارات تدعو للعري والجنس..بعض الأمثلة:
D&G وهي أول أحرف من أسماء أول زوجين مثليين Denis & Gabana
G-STAR ويرمز بها إلى إلاه الماسونية.
Kiss Me ..
وهناك الكثير من الأمثلة ..
وهناك صورة أخرى أن الفتيات المتحجبات المسلمات يرتدين الحجاب أو نصف حجاب وفي نفس الوقت يرتدينَ إما بنطالاً ضيقاً أو ثوباً قصيراً ليظهر بعض من زينتها ومفاتنها بشكل يخدش الحياء ويهين الإسلام الذي تنتمي إليه تلك الفتاة بادعائها أنها مسلمة وبارتدائها الحجاب الإسلامي ..
فلابد لنا من العودة إلى ديننا الصحيح الذي لا تشوبه شائبة لتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين وإظهار لطف الخالق عز وجل بنا من خلال هذا الدين بعيداً عن التعصب والأخلاق السيئة فهو السبيل إلى الرقي والتفوق على سائر الأمم..
