السلام عليكم ورحمه الله
( اعذروني لهذا الموضوع )
فقد الاحبه لوعه لايمحوها المعزون ولايدركها الا من اكتوى فؤاده بذلك المصاب الاليم 000
كم كان بودي ألا أكتب هذه الأسطر.
أي كلام في مثل هذه المناسبات لا يمكن أن يعبر عن هول المصاب.
كل كلام الرثاء يبقى ضحلاً في حضرة .الفقيد الغائب الحاضر
كل كلمات العالم بجميع لغاته لا تكفي للتعبير عن نبضة حية من مشاعر الخيبة والحسرة والحرقة والفجيعةلتلك الفقيد
يفجع الروح ويفطر الفؤادإنه أكثر الأحزان والآلام إيغالا في الروح والبدن ذلك أن طعم مرارته يغص به المفؤود ليل نهار، ولا يستطيع التعايش معه أو استيعابه، وأكثر مرارات الفقد تجليا وفداحة هو الموت نهاية النهايات وغاية الغايات، ذلك أن الغربة والهجران والبعد وقسوة الحبيب - أي حبيب - هي فقد مرير لكنه ليس صريحا وناجزا مثل الموت، الذي يحضر بوصفه انبتاتا من كل شيء، ومع كل شيء، فأوجاع الافتقاد الأخرى تداوى بالوله والولع والوجد والشوق، غير أنه لا حل مع الاصطدام بحقيقة الموت، هذا الفقد النهائي الذي يستعصي فهمه وفلسفته000000 خمسون عام وأنا عار بلا خطيئة، ويتيم بلا انكسار، وسائل متعفف.
منذ رفعتِ عني غطاءك.. وأنا مكشوف تتناهشني الأيام ولياليها.
وكلما جاء ت المناسبه غرستُ في صدري خنجرا من دموع محبوسة.
أطوف بقبرك.. أقبّل التراب الذي يحميك.. «لا حبُّ التراب شغف قلبي.. ولكن حبُّ من سكن الترابا».
فيا ساكنة ذاك القبر.. أعيريني شيئا من سلام روحك.
امنحيني صوتك.. يدفئ عمري المرتجف.
وصبرك.. أتمنطق به.
وجديلة من شعرك.. أصد بها غائلات زمن يتمي.. وأجعلها سقفا لحياتي العارية.
الأمهات.. جواهر في رؤوس أبنائهن.. وقلائد تطوّق بالحكمة أعناقهم.. وسيرة حب تزيد الأرض حبا.
وهنّ عالقات في جباه الزمن.. يزيّنّهُ فيتباهى بزينته.
وكلما ماتت أم.. سقطت من جبين الزمن جوهرة.
وكلما بكت.. أدمعت عينا القمر.
وكلما شكت.. ولولت الأرض.. وتزاحمت النجوم تصغي.. فالنجوم شقيقات الأمهات وشواهدهنّ العدلات العادلات.
الأم.. هي أول بيت للإنسان وهي أول مطعم ومشرب له.
فيا أمي.. يا بيتي الاول.. ومطعمي ومشربي.. وراسمة الحرف في لساني.. أكتب اليك ـ في عيدك ـ حيث أنت.. لا لأرثيك ميتة.. ولكن لأرثي نفسي الحيّة
ا مامكِ فقط ,, تصبح الحروف متناثره ..والكلمات قاصره .. والجمل متقهقره ..
إنها تماماً مثل طير .. قُصت أجنحته ..
فنجده عاجز و يائس .. فاقداً القدرة على الطيران والتحليق عالياً ..
.. فاقداً لهويته .. فلم يعد مَلِكاً للسماء ولم تعد السماء مملكته ..
أتعلمين لماذا ؟
لأنها .. حروفٌ جاءت في وصف حنانكِ ...
حروفٌ تريد أن تكون (امتنان) ولو من جزء بسيط لعظمتكِ وعطاءكِ اللانهائي ..
حروفٌ .. ضئيلة بحجم الذرة .. بعيدة كبعد السماء عن الأرض ..
وقاصرةٌ .. عن التعبير ..
حروفٌ .. خرقاء .. بلهاء .. ظنت أن بمقدورها أن تكون وما كانت ..
ولن ولم تكن ..
أمي ..
أنني أبدو عاجزةً أكثر من حروفي ..
خائفة من أن أكون ظالمةً في وصفكِ و إعطائكِ حقكِ و وزنكِ ..
برغم إني أكيدةً من أن كفة الميزان سترجح دائماً لصالحكِ ..
فقْدركِ أعلى بكثير من كلماتي ..
ولكـــــــــــــــــــن ,,
يوجد في داخلي رغبة عميقةٌ و قوية تدفعني وتحثني
على الكتابة إليكِ ..
رغبةً غلبت عجزي ..
قد لا أستطيع تحديد مقدارها .. ولكني أعلم بأنها رغبةٌ صادقةٌ و حقيقيةٌ ..
الموت.. كأس مر مذاقه.. لا يتجرعه الحي فيموت، بل يتجرعه من بقي حيا ممن لوع الموت أكبادهم وطحنها حزنا، على من مات ولن يعود.
والموت الذي غيبك هو نفسه الموت الذي سيغيب كل حي بآجال متفاوتة.
الموت حتمي وقضاء لا رادّ له، مشيئة ربانية لا نملك الا ان ننصاع لها، متضرعين الى الله ان يرحم فقيدنا ويسكنه جنانه، ويسدل ستائر الصبر على أهله والأقربين والمحبين.
.
كل الكلام يتعثر ويتبعثر وتتراكب جمله وترتبك.
من يعوض فقدان الام
ما أبشع الكلام وأرخصه.. وما أقساه وأمرّه، حين يكون لتعزية عزيز في عزيز.
عزيز رحل.. وأعزاء يعجز العزاء أن يرمم ما في صدورهم من جروح الفقد.
رحمك الله يا امي (إنا لله وإنا إليه راجعون).
( اعذروني لهذا الموضوع )
فقد الاحبه لوعه لايمحوها المعزون ولايدركها الا من اكتوى فؤاده بذلك المصاب الاليم 000
كم كان بودي ألا أكتب هذه الأسطر.
أي كلام في مثل هذه المناسبات لا يمكن أن يعبر عن هول المصاب.
كل كلام الرثاء يبقى ضحلاً في حضرة .الفقيد الغائب الحاضر
كل كلمات العالم بجميع لغاته لا تكفي للتعبير عن نبضة حية من مشاعر الخيبة والحسرة والحرقة والفجيعةلتلك الفقيد
يفجع الروح ويفطر الفؤادإنه أكثر الأحزان والآلام إيغالا في الروح والبدن ذلك أن طعم مرارته يغص به المفؤود ليل نهار، ولا يستطيع التعايش معه أو استيعابه، وأكثر مرارات الفقد تجليا وفداحة هو الموت نهاية النهايات وغاية الغايات، ذلك أن الغربة والهجران والبعد وقسوة الحبيب - أي حبيب - هي فقد مرير لكنه ليس صريحا وناجزا مثل الموت، الذي يحضر بوصفه انبتاتا من كل شيء، ومع كل شيء، فأوجاع الافتقاد الأخرى تداوى بالوله والولع والوجد والشوق، غير أنه لا حل مع الاصطدام بحقيقة الموت، هذا الفقد النهائي الذي يستعصي فهمه وفلسفته000000 خمسون عام وأنا عار بلا خطيئة، ويتيم بلا انكسار، وسائل متعفف.
منذ رفعتِ عني غطاءك.. وأنا مكشوف تتناهشني الأيام ولياليها.
وكلما جاء ت المناسبه غرستُ في صدري خنجرا من دموع محبوسة.
أطوف بقبرك.. أقبّل التراب الذي يحميك.. «لا حبُّ التراب شغف قلبي.. ولكن حبُّ من سكن الترابا».
فيا ساكنة ذاك القبر.. أعيريني شيئا من سلام روحك.
امنحيني صوتك.. يدفئ عمري المرتجف.
وصبرك.. أتمنطق به.
وجديلة من شعرك.. أصد بها غائلات زمن يتمي.. وأجعلها سقفا لحياتي العارية.
الأمهات.. جواهر في رؤوس أبنائهن.. وقلائد تطوّق بالحكمة أعناقهم.. وسيرة حب تزيد الأرض حبا.
وهنّ عالقات في جباه الزمن.. يزيّنّهُ فيتباهى بزينته.
وكلما ماتت أم.. سقطت من جبين الزمن جوهرة.
وكلما بكت.. أدمعت عينا القمر.
وكلما شكت.. ولولت الأرض.. وتزاحمت النجوم تصغي.. فالنجوم شقيقات الأمهات وشواهدهنّ العدلات العادلات.
الأم.. هي أول بيت للإنسان وهي أول مطعم ومشرب له.
فيا أمي.. يا بيتي الاول.. ومطعمي ومشربي.. وراسمة الحرف في لساني.. أكتب اليك ـ في عيدك ـ حيث أنت.. لا لأرثيك ميتة.. ولكن لأرثي نفسي الحيّة
ا مامكِ فقط ,, تصبح الحروف متناثره ..والكلمات قاصره .. والجمل متقهقره ..
إنها تماماً مثل طير .. قُصت أجنحته ..
فنجده عاجز و يائس .. فاقداً القدرة على الطيران والتحليق عالياً ..
.. فاقداً لهويته .. فلم يعد مَلِكاً للسماء ولم تعد السماء مملكته ..
أتعلمين لماذا ؟
لأنها .. حروفٌ جاءت في وصف حنانكِ ...
حروفٌ تريد أن تكون (امتنان) ولو من جزء بسيط لعظمتكِ وعطاءكِ اللانهائي ..
حروفٌ .. ضئيلة بحجم الذرة .. بعيدة كبعد السماء عن الأرض ..
وقاصرةٌ .. عن التعبير ..
حروفٌ .. خرقاء .. بلهاء .. ظنت أن بمقدورها أن تكون وما كانت ..
ولن ولم تكن ..
أمي ..
أنني أبدو عاجزةً أكثر من حروفي ..
خائفة من أن أكون ظالمةً في وصفكِ و إعطائكِ حقكِ و وزنكِ ..
برغم إني أكيدةً من أن كفة الميزان سترجح دائماً لصالحكِ ..
فقْدركِ أعلى بكثير من كلماتي ..
ولكـــــــــــــــــــن ,,
يوجد في داخلي رغبة عميقةٌ و قوية تدفعني وتحثني
على الكتابة إليكِ ..
رغبةً غلبت عجزي ..
قد لا أستطيع تحديد مقدارها .. ولكني أعلم بأنها رغبةٌ صادقةٌ و حقيقيةٌ ..
الموت.. كأس مر مذاقه.. لا يتجرعه الحي فيموت، بل يتجرعه من بقي حيا ممن لوع الموت أكبادهم وطحنها حزنا، على من مات ولن يعود.
والموت الذي غيبك هو نفسه الموت الذي سيغيب كل حي بآجال متفاوتة.
الموت حتمي وقضاء لا رادّ له، مشيئة ربانية لا نملك الا ان ننصاع لها، متضرعين الى الله ان يرحم فقيدنا ويسكنه جنانه، ويسدل ستائر الصبر على أهله والأقربين والمحبين.
.
كل الكلام يتعثر ويتبعثر وتتراكب جمله وترتبك.
من يعوض فقدان الام
ما أبشع الكلام وأرخصه.. وما أقساه وأمرّه، حين يكون لتعزية عزيز في عزيز.
عزيز رحل.. وأعزاء يعجز العزاء أن يرمم ما في صدورهم من جروح الفقد.
رحمك الله يا امي (إنا لله وإنا إليه راجعون).