عاد ايلول ثانية...وعدت حزينا...عدت وحيدا
رباه....لماذا كلما يكبر فينا الشوق مرة...تبعدنا المسافة الاف المرات
السنة الاولى من الوجع والحزن
السنة التي لا رقم لها من الحب......اكتب لك من غربتي البعيدة عنك
اكتب لك من وحدتي الثقيلة علي والتي تحاصرني
يمر الوقت ثقيلا دونك......والايام باردة مثل الصقيع
الوجوه الكالحة لاتعرفني ابدا...
فأصير السؤال...ويذوي الحلم
اشتهيك معي....
في هذه المعالم المجهولة مثل الافلاك...
نمشي معا في الشوارع المزدحمة...نطرق الدروب القاسية
امسك يدك الباردة...نشتري الكستناء الساخنة
نتناولها...نتدفأ بها....ونرمي القشور في زاوية..
في الليل احلم بعينيك....
وبقصة شتوية قبل النوم...
في النهار ابحث عن تفاصيلك المضيئة...
هنا وهناك...في بعض الصور المعلقة على الجدار...
في صفحات الكتب والدفاتر...والمطر النازل ساعات الظهيرة...
وازداد شوقا لك...واصعد باتجاه الزمن الذي لا يتوقف...
وباتجاه الايام التي تدور احيانا كدواليب هواء...
مازلت اكتب الشعر الردئ احيانا...ومازلت اعشق الكلمة المكررة غالبا...
فهل ارث الحب رغم كل شئ..
في عالمي الحزين....لاطعم للاشياء سوى اللهاث...
او أن الحياة ليست لي..
لأنني وحيد...والوحيد يموت كل ليلة ألف ميتة...
ويدفن في المقابر البعيدة...
فهل اتوقف اذا عن البحث عن تفاصيلك المضيئة
وعن حكاية شتوية تدثريني بها قبل النوم
هذه ورقة اولى..(ههههههه.....عذرا يالغتي الحبيبة...انها قهقهة موت بطئ)
انها ورقة اولى...من اوراق رجل وحيد...رجل مقهور...
رجل حزين....رجل يتنفس حسرة...يستنشق الم...
رجل مازالت الطريق تمتد امامه مثل الصدى...
ومازال يحاول ان يعيش رغم كل شئ.......