منتديات سملين الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات سملين الرسمية

مرحبا ً بك يا زائر في منتديات سملين الرسمية / مجموع مساهماتك في المنتدى 0 مساهمة


    مع بداية العام الدراسي الجديدلاتجبروا أطفالكم على تعلم ما لا يفهمون!

    القلب الشجاع
    القلب الشجاع
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 618
    العمر : 44
    نقاط : 61
    تاريخ التسجيل : 15/08/2008

    مع بداية العام الدراسي الجديدلاتجبروا أطفالكم على تعلم ما لا يفهمون! Empty مع بداية العام الدراسي الجديدلاتجبروا أطفالكم على تعلم ما لا يفهمون!

    مُساهمة من طرف القلب الشجاع الجمعة سبتمبر 19, 2008 11:10 pm

    السلام عليكم ورحمة الله

    مع بداية العام الدراسي الجديد
    لاتجبروا أطفالكم على تعلم ما لا يفهمون!


    بينما يعد كثير من الآباء اطفالهم ويؤهلونهم لدخول المدرسة لأول مرة في حياتهم، وبينما يستعد آخرون لدعم اطفالهم الذين سوف ينتقلون من الروضة الى المرحلة الابتدائية الاكثر اهمية، والتي تعتبر اساسا يبنى عليه في المستقبل، ينبغي على الآباء ان يدركوا ان هناك عوامل عدة تتدخل في العملية التعليمية وتؤثر على الطفل، مثل النضج، الحاجات والدوافع، الاستعداد والقدرات العقلية، الخصائص الانفعالية، الممارسة والخبرة، التنظيم، مستوى الطموح والتغذية.

    فماذا عن هذه العوامل وكيف تؤثر؟


    هناك علاقة بين التعلم والنضج، فكلاهما عبارة عن نمو، غير انه مع شيء من التحليل نستطيع التفريق بينهما في الامور التالية:

    ـ ان التعلم عبارة عن تغيير يحدث نتيجة لنشاط يقوم به الكائن الحي، اما النضج فهو عملية طبيعية متتابعة تقدمية تحدث حتى في الحالات التي تكون فيها اعضاء الجسم في حالة خمول تام كالنوم مثلا.

    ـ ان النضج عملية نمو مستقر تحدث من دون ارادة.

    ـ ان التعلم يؤدي الى ظهور استجابات معينة لدى الفرد تميزه عن غيره، بينما يوجد النضج بمظاهره المختلفة عند جميع الافراد العاديين من الجنس البشري، وعلى الرغم من ان هناك فروقا بين التعلم والنضج الا ان العلاقة بينهما قوية.. فالتعلم يعتمد كثيرا على النضج العضلي والعقلي، وهذا يفسر لنا اسباب الفشل الذي يتعرض له الكثير من الصغار والاولاد الذين يجبرهم آباؤهم على تعلم امر ما حيث يحول بينهم وبين تعلمهم نقص في القدرة العقلية او الحركية. ولكن الآباء لعدم معرفتهم بعامل النضج او عدم تقديرهم يرمون اطفالهم في هذا الخضم، فلا يلبثون ان يصابوا في طفولتهم المبكرة بالتأخر ولو تدبر هؤلاء الآباء لعرفوا الحقيقة.. وهي انه من العسير على صغارهم تعلم ما يطلب منهم تعلمه وهم في هذه السن، وانهم لو تركوا هؤلاء الاولاد حتى يتقدم بهم الزمن قليلا لوجدوا ان ما كان لديهم صعبا مستحيلا اصبح ميسورا.

    النضج الجسماني


    يعتمد التعليم اعتمادا كليا على النمو.. بمعنى ان التعلم لا يحصل من دون ان يقابل ذلك تقدم في عملية النمو، وهذا ما يدعونا الى القول بأن التعلم والنمو عاملان متداخلان يؤثر كل منهما في الآخر، لأن النمو وما يصحبه من نضج شرط اساسي من شروط التعلم، وبه يكون التمرين والتدريب، ومن دونه لا يكون لهذين اثر فعال في اكتساب اي معرفة او خبرة. والادلة على ذلك واضحة جلية في النواحي الحركية والعضلية، ولنأخذ مثلا ضبط عملية التبول عند الاولاد، فكل المحاولات التي تقوم بها الام لتعليم الطفل وتعويده على التحكم في هذه العملية اثناء النهار تذهب سدى، وذلك لأن الابحاث النيورولوجية المتصلة بهذا الموضوع اثبتت ان ذلك الجزء من اللحاء الذي يتحكم في المثانة لا يكتمل نضجه بحيث يستطيع اداء وظيفته الا فيما بين الشهر التاسع والثاني عشر من حياة الطفل. وما يقال عن التبول يقال في كثير من الامور الحركية كالزحف والقبض اللا ارادي على الاشياء، وتسلق درجات السلم، واستعمال اليد للوصول الى الاشياء. ان كل هذه وغيرها امور تحتاج اولا الى درجة من النضج العضلي. ولن يكون للتمرين او التدريب او التشجيع اي اثر فعال ما لم يكتمل هذا النضج من الناحية العضلية.

    النضج العقلي


    لا شك في ان العلاقة وطيدة بين العمر الزمني والقدرة على التعلم اذا كان الترقي العقلي للطفل سائرا في طريقه الطبيعي، فهناك نوع من الترابط التقدمي بين هذين العاملين، ولهذا يسهل علينا ان نقول ان النضج العقلي للطفل في الرابعة اقل منه عندما يبلغ سن العاشرة مثلا.

    ويمر نمو الطفل بمراحل وادوار مختلفة يمتاز كل منها بخصائص وصفات خاصة، فالطفل مثلا بعد الميلاد مزود بالقدرة على الاستجابة للمؤثرات التي تستقبلها حواسه المختلفة كالسمع والبصر والتذوق واللمس.

    ان ادراك الطفل في سن المهد وما بعده بقليل انما هو ادراك حسي قائم على ادراك الموضوعات المرئية والسمعية واللمسية التي توجد في مجاله الادراكي من دون ان يربط بين السبب والمسبب او بين العلة والمعلول. فإذا عرضنا على الطفل في الثالثة من عمره صورة المنزل الهولندي وهي فقرة من اختبار (بنيه) في الذكاء.. نجد أن في استطاعته ان يعدد عناصر الصورة منفصلة، فيقول ارى امرأة، كرسيا، طفلا، منضدة، طعاما.. ولكنه يتعذر عليه ادراك ما في الصورة من علاقات سببية او مكانية.. فهو لا يستطيع ان يقول مثلا ان المرأة غاضبة لأن الطفل يبكي، او ان الطعام موجود على المائدة، اذ في الاول علاقة سببية وفي الثاني مكانية. والطفل في الثالثة لا يستطيع ادراك ذلك لقصر نضوجه العقلي، ولكنه حين يتقدم في السن يصبح في مقدوره ادراك مثل هذه العلاقات البسيطة ومعنى هذا ان عملية التعليم مرتبطة بنمو الطفل العقلي.

    إن التعلم عن الاطفال هو عملية طبيعية يقوم بها الطفل - اما النضج فهو عملية طبيعية متتابعة.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 3:26 pm