تقدّم لخطبتها
ارتعدت
اقشعرت روحها
حارت بين حبها المستحيل وزواجها الممكن
ومضت في دورها...
وجاءت اللحظة التي ازهرت فيها اعطافها
بثوب ابيض يكلل سواد احزانها..
جلست الى جانبه على المنصه
كان الخلق من حولها في مَرج
ضحكات .........غناء ..نقر دفوف .. رقص ..
بينما كانت تستعيد كلماته
تتذكر حروفه
تستدفيء بذكراه
تفرغ عطره في قلبها
تمسح دمعها بحرارة راحتيه
تشتعل اغصان الشوق في روحها الثكلى
تستحيل ثوانيها الى هباء
مسحة من الموت الاصفر تعلو قسماتها
البست شفتيها ثوب ابتسامة فجاءت متعبة مريضه .....
ومن بين الجموع
برز طيفه امامها
تذكرت قوله لها ذات يوم " اجعليني الى يمينك دائما "
ارادت ان تمد يدها له لكنه كان جانبها ..
نظرت اليه
انهارت مدن الصبر في داخلها
كادت ان تنادي باسمه
كل شيء كان حاضرا في بوم عرسها :
اثوابها........ .حليها ....... زينتها ......
شحوبها ...... اشجانها .... رفيقاتها...
امها ...صديقات الطفولة ... الاماها.......
اصوات الموسيقا ..ضحكة عريسها العريضه ....دموعها المؤجله ..
طيف من عاهدته على الحب ...قلبه العنيد ...حبة العظيم....
كل ذلك كان حاضرا في عرسها..
وحدها
وحدها
وحدها كانت غائبه .
سملين.
16/ ايلول/2008/ م
عدل سابقا من قبل المحيط الهادي في السبت سبتمبر 20, 2008 2:36 pm عدل 2 مرات