وعجزت أنظر إلى جيبي أشوفه دايمٍ خاوي
وعجزت أبني لي آمال أشوف الدّهر يسحقها
ذبل عمري كما وردٍ على ذاك الغصن ذاوي
ورغم الحزن والغربة وعيني الدمع حرّقها
بتبقى هامتي نجم رغم ليل الحزن ضاوي
فلا تخضع ولا تركع لغير الله خالقها
وإذا شح بدواي انسان رجايل ربّي مداوي
أنا ذيك الغريبة الي رداة الحظ ّ فرّقها
عن أهل كلٍّ ما حنّت طواها من الألم طاوي
كما ذيك الخلوجة الي رياح البوٍّ رققها
ما تدرِ إنّه غدا ميّت وجلده عالحشو لاوي
أحن لأمّي ولشمّة هدمها مع معشّقها
ونار تحت ذاك الصاج لهبها للخبز شاوي
فديت الشيب لا منّه غدا نورٍ بمفرقها
وفديت الأرض لا سارت عليها ترسم اخطاوي
لها وجه رسم فيها الزمن ماضي حقايقها
تجاعيدٍ تزيد الحب وسط الروح وتداوي
ولها دقّة وشامٍ ريشة الرسّام تسرقها
تعجّز ناقش المغرب وحارق لوحة الكاوي
أنا أمّي برّها الفردوس والجنّة طرايقها
طريقٍ من مشى به شم يشموم وعبق جاوي
أمومة والأمومة غير والتّحنان فارقها
تكفكف صافي دموعي بكفٍّ للكرم غاوي
تعالي يمَّ ضمّيني جروحي كم يفتّقها
ألم وسنين ماقدرها وهذا الجرح ما ياوي
أنا ذيك الغريبة الي رداة الحظّ فرّقها
عن أهل كلّ ما حنّت طواها من الألم طاوي
نجاح المساعيد